تخطى إلى المحتوى

هل التمرين صباحًا أفضل من الليل؟ الحقيقة الكاملة

هل سمعت يومًا أن التمرين في الصباح هو سرّ النجاح؟ أو أن التدريب في المساء يمنحك طاقة خارقة؟
الحقيقة أن النقاش حول “أفضل وقت لممارسة الرياضة” لا ينتهي، فلكل شخص رأي وتجربة تختلف عن الآخر.

في هذا المقال، سنستعرض الجانب العلمي والفوائد المختلفة لكل من التمرين صباحًا ومساءً، لنساعدك في اختيار التوقيت الأنسب لك، بناءً على هدفك، وطاقتك، ونمط حياتك. وليس ذلك فحسب… بل ستكتشف كيف يمكن لتغيير بسيط في توقيت التمرين أن يحدث فرقًا كبيرًا في رحلتك الرياضية!

فوائد التمرين في الصباح

التمرين في ساعات الصباح الباكر يحمل العديد من الفوائد التي قد تُحدث فرقًا كبيرًا في يومك وأداءك العام:

  • تنشيط الجسم والعقل معًا
    ممارسة الرياضة صباحًا تعزز من إفراز الإندورفين، مما يمنحك شعورًا بالحيوية والنشاط الذهني طوال اليوم.
  • التحكّم الأفضل في الوقت
    غالبًا ما يكون الصباح أقل ازدحامًا بالمهام والمشتتات، مما يجعل الالتزام بالتمرين أسهل وأكثر انتظامًا.
  • تعزيز الحالة المزاجية
    بداية يومك بنشاط بدني تعني بداية إيجابية، مما ينعكس على إنتاجيتك ومزاجك لبقية اليوم.
  • تحسين جودة النوم لاحقًا
    التمرين الصباحي يساهم في ضبط الساعة البيولوجية، مما يساعد على النوم بشكل أفضل في الليل.

فوائد التمرين في المساء أو الليل فوائد التمرين في المساء أو الليل

التمرين في المساء ليس مجرد بديل للصباح، بل له مزايا فريدة قد تجعله الخيار الأفضل لك في بعض الأحيان:

  • أداء بدني أقوى
    درجة حرارة الجسم تكون أعلى في المساء، مما يزيد من مرونة العضلات ويقلّل خطر الإصابات، ويمنحك قدرة أفضل على رفع الأوزان أو أداء التمارين المكثفة.
  • توفر الطاقة
    بحلول المساء، يكون الجسم قد استفاد من وجبات اليوم، مما يمنحك طاقة أكبر لأداء التمارين بكفاءة.
  • تقليل التوتر بعد يوم طويل
    الرياضة المسائية تساعد على تفريغ الضغوط النفسية المتراكمة خلال النهار، وتساهم في تحسين الحالة المزاجية والاسترخاء.
  • مناسب لأوقات العمل والدراسة
    بالنسبة لمن لا يملكون وقتًا في الصباح، فإن التمرين المسائي يعتبر حلًا عمليًا ومنتظمًا.
  • تحسين جودة النوم (عند التوقيت المناسب)
    عكس ما يُشاع، التمرين في المساء لا يضرّ بالنوم طالما لم يكن مباشرة قبل النوم؛ بل قد يساعد على النوم العميق والاسترخاء.

ما يقوله العلم عن أفضل وقت للتمرين

رغم أن كل شخص يملك توقيته المفضل، إلا أن الدراسات العلمية حاولت مرارًا تحديد التوقيت الأمثل لممارسة الرياضة. النتائج؟ متنوّعة وتعتمد على الهدف!

  • 🔬 دراسة من جامعة Northumbria (المملكة المتحدة)
    أظهرت أن التمرين في الصباح الباكر، وخصوصًا قبل الإفطار، قد يعزز من حرق الدهون بنسبة تصل إلى 20% مقارنةً بالتدريب بعد الأكل.
  • 🔬 دراسة منشورة في Journal of Strength and Conditioning Research
    وجدت أن القوة العضلية والانفجار البدني يكونان في ذروتهما في المساء، ما يعني أداء أفضل لتمارين مثل رفع الأثقال.
  • 🔬 بحث في مجلة Frontiers in Physiology
    أشار إلى أن توقيت التمرين يؤثر على الهرمونات، مثل الكورتيزول والتستوستيرون، والتي تلعب دورًا في الاستشفاء والأداء، لكن التأثير لا يتفوق على أهمية “الاستمرارية والروتين”.

الوقت بحد ذاته ليس العامل الحاسم، بل الاستمرارية، وجودة النوم، ونمط الحياة هي التي تحدد نتائجك على المدى الطويل.

الأفضل لك: صباحًا أم ليلًا؟

بعد ما استعرضنا الفوائد والدراسات، بيبقى السؤال الأهم:
ما هو الوقت الأنسب لك شخصيًا؟

الإجابة ما راح تكون واحدة للجميع، لكن فيك تعتمد هالقاعدة البسيطة:

  • إذا كنت تهدف لحرق الدهون، والالتزام بروتين منظم، وتحسين نومك → الصباح غالبًا هو خيارك الأفضل.
  • إذا كان هدفك رفع الأوزان، زيادة الأداء، أو التمرين بطاقة عالية بعد يومك → المساء أو الليل مناسب أكثر.

لكن الأهم من كل شيء هو التالي:

الوقت المثالي للتمرين هو الوقت الذي يمكنك الالتزام به باستمرار.

التمرين صباحًا أو مساءً لن يصنع فارقًا كبيرًا إذا لم يكن جزءًا منتظمًا من يومك.
لذلك، استمع إلى جسدك، جرّب كلا الخيارين، واختر الوقت الذي يمنحك أفضل طاقة، مزاج، ونتائج على المدى الطويل.

خاتمة

سواءً اخترت التمرين مع أول أشعة شمس أو تحت أضواء المدينة، تذكّر أن الوقت ليس هو العامل الحاسم، بل الالتزام والاستمرارية.

ابحث عن التوقيت الذي يناسب طاقتك ونمط حياتك، وخلّي التمرين عادة يومية، مش مهمة مؤقتة.
مع الوقت، جسمك رح يتأقلم، ونتائجك رح تحكي عنك بصوت أعلى من أي دراسة.

أسئلة شائعة

هل التمرين ليلًا يؤثر على النوم؟
مش دايمًا. إذا تمرّنت قبل النوم مباشرة وتمرينك كان عنيف جدًا، ممكن يأثر. أما إذا كان قبل بساعتين أو أكثر، بالعكس ممكن يساعدك تنام أفضل.

هل التمرين في نفس التوقيت كل يوم أفضل؟
نعم، التمرين في وقت ثابت يساعد جسمك يكوّن روتين ويزيد من الانتظام. بس الأهم من الوقت هو أنك تتمرن فعليًا، حتى لو تغيّر التوقيت أحيانًا.

هل تختلف نتائج التمرين حسب الوقت؟
الفرق موجود بس بسيط، وبيظهر أكثر عند الرياضيين المحترفين. أما للمتمرنين العاديين، فالوقت ما بيغيّر النتيجة إذا كنت ملتزم بالتمرين والتغذية.

مصادر

  1. Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism
  1. Journal of Strength and Conditioning Research
  1. Frontiers in Physiology
  1. Northumbria University Study
  1. Sleep Foundation
f
مقالات الكاتب

رياضي، مدوّن وصانع محتوى رياضي، أدرس حاليًا لأصبح أخصائي تغذية معتمد، وممارس للتمارين الرياضية منذ أكثر من 6 سنوات. خضت تجارب متعددة في عالم الرياضة، من الكيك بوكسينغ إلى الجري، والدراجة الهوائية، والباورلفتينغ، وصولًا إلى التمرين بالمقاومة الذي التزمت به دون انقطاع.

أسستُ منصة FitspotX بعد أن لاحظت كمية المعلومات المغلوطة المنتشرة في مجال الرياضة والتغذية، خاصةً ضمن المحتوى الكتابي. من هنا انطلقت رؤيتي لبناء منصّة متكاملة، تجمع بين الأدوات والمحتوى العلمي البسيط، لتساعدك على فهم التغذية بشكل أفضل، وتحقيق أهدافك الجسدية بثقة ومعرفة.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x