هل تحتاج فعلًا لمكمّل BCAA؟ الحقيقة بعيدًا عن التسويق

كلمة "BCAA" أصبحت مألوفة في عالم المكملات، ويُروج لها على أنها ضرورية لبناء العضلات، وتحسين الأداء، والتقليل من الهدم العضلي أثناء التمرين.

لكن قبل أن نصدق هذا الكلام، من المهم أن نعرف: ما هو هذا المكمّل بالضبط؟ ولماذا يُستخدم؟

مكمّل BCAA هو اختصار لـ "Branched-Chain Amino Acids"، أي "الأحماض الأمينية متفرعة السلسلة"، وهي ثلاث أحماض رئيسية: اللوسين، الإيزولوسين، والفالين.

هذه الأحماض موجودة أصلًا في الطعام الطبيعي الغني بالبروتين مثل اللحوم، البيض، ومنتجات الألبان. وهي تلعب دورًا مهمًا في إصلاح العضلات ونموّها بعد التمرين. لكن… هل تناولها كمكمّل ضروري؟ أم أن الجسم يحصل عليها بسهولة من التغذية المتوازنة؟

عبوة Bcaa

هل تحتاج فعلاً إلى مكمّل BCAA إذا كنت تتناول ما يكفي من البروتين؟

لو كنت تتناول كمية كافية من البروتين يوميًا – من مصادر مثل البيض، الدجاج، السمك، أو حتى مكملات الواي بروتين – فأنت بالفعل تحصل على نفس الأحماض الأمينية الموجودة في مكمل BCAA، وبكميات كافية.

الجسم لا يفرّق كثيرًا بين BCAA من مسحوق، أو من صدر دجاج مشوي. المهم هو الكمية والجودة.

💡 ولهذا السبب، أغلب الدراسات الحديثة تشير إلى أن مكمّل BCAA لا يضيف فائدة حقيقية للأشخاص الذين يحصلون على حاجتهم من البروتين من الطعام.

متى قد يكون مكمل BCAA مفيدًا فعلًا؟ (في حالات نادرة)

رغم أن معظم الناس لا يحتاجونه، إلا أن هناك حالات محددة قد يكون فيها مكمل BCAA مفيدًا:

🟩 إذا كنت تتدرّب على معدة فارغة (صيام متقطع مثلًا) في هذه الحالة، تناول جرعة صغيرة من BCAA قد يقلل من الهدم العضلي مؤقتًا، لكن هذا لا يُغني عن التغذية الجيدة لاحقًا.

🟩 في رياضات التحمل الطويلة جدًا (مثل الجري لمسافات طويلة أو الترايثلون) أحيانًا يُستخدم لتحسين الأداء وتقليل التعب العقلي، رغم أن الأدلة العلمية على ذلك ليست قوية.

ليش مكمّل BCAA منتشر كل هذا الانتشار… رغم إنه غير ضروري؟

الإجابة باختصار: التسويق الذكي.

شركات المكملات تدرك جيدًا كيف تستغل مخاوف الرياضيين، فتقدّم هذا المكمّل على أنه "الدرع الواقي" من فقدان العضلات، وتملأ العبوات بعبارات مثل:

🟩 "يمنع الهدم العضلي"

🟩 "يحافظ على الكتلة العضلية أثناء التمرين"

🟩 "مهم جدًا للصائمين والرياضيين الجادين"

ومع ضعف الوعي، وانتشار المعلومات المضلّلة، يعتقد كثير من المبتدئين أن هذا المكمّل أساسي لتحقيق النتائج، بينما الحقيقة أنه – في معظم الحالات – مجرد منتج تسويقي أكثر من كونه ضروريًا فعلاً.

ولهذا السبب، يستمر انتشاره رغم فائدته شبه المعدومة.

خاتمة

المكمّلات ما دايمًا ضرورية، وأحيانًا بنشتريها فقط لأن "الكل بيشتري"، أو لأننا سمعنا إنها مهمة. لكن الحقيقة؟ مش كل شي يُسوّق له… فعلاً محتاجينه.

مكمّل BCAA مثال واضح. لو أكلك كافي ومتوازن، فهو ما راح يضيف شيء حقيقي، ويمكن الأفضل توفّر فلوسك وتستثمرها في شيء فعلاً بيفيدك.

الموضوع مش معقّد، بس بيحتاج شوية وعي… وإنت بمجرد ما تقرأ وتفكّر، فأنت بالفعل ماشي على الطريق الصح.

أسئلة شائعة

1. هل مكمّل BCAA مفيد أثناء الصيام المتقطع؟
قد يكون له دور محدود في تقليل الهدم العضلي خلال التمرين على الريق، لكن لا يُعد ضروريًا إذا كنت تستهلك ما يكفي من البروتين في وجباتك.
2. هل BCAA مناسب للنباتيين؟
قد يكون مفيدًا للنباتيين إذا كانوا يواجهون صعوبة في تغطية حاجتهم من البروتين الكامل، لكن يُفضّل دائمًا التركيز على مصادر غذائية متنوعة أولاً.
3. هل BCAA يُستخدم لزيادة الكتلة العضلية؟
بشكل عام، BCAA لوحده لا يبني العضلات. البناء العضلي يتطلب تغذية كاملة، تمرين مقاومة كافٍ، وراحة جيدة.
4. هل هناك آثار جانبية لاستخدام مكمل BCAA؟
في الغالب يُعتبر آمنًا، لكن بعض الأشخاص قد يشعرون بالغثيان أو مشاكل في الهضم. ويُفضّل عدم الإفراط فيه دون حاجة حقيقية.
5. أيهما أفضل: BCAA أم الواي بروتين؟
الواي بروتين يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، من ضمنها BCAA، لذلك يعتبر خيارًا أفضل وأشمل لمعظم الأشخاص.

يمكنك دعم FitspotX عبر زيارة الإعلان الممول

ليست هناك تعليقات